تقرير عن الحالة المطرية ليلة 14 نوفمبر 2025 في محافظة جدة

تقرير عن الحالة المطرية ليلة 14 نوفمبر 2025 في محافظة جدة

14 مشاهدات

المقدمة

شهدت محافظة جدة، يوم الجمعة 14 نوفمبر 2025، حالة جوية غير مستقرة مصحوبة بهطول أمطار غزيرة ورعدية، كما توقعها المركز الوطني للأرصاد مسبقًا من خلال إعلانه إنذارًا أحمر نادرًا على المنطقة. بدأت الحالة الجوية الشديدة من حوالي الساعة 10 صباحًا واستمرت حتى الساعة 10 مساءً، مما أثر على معظم أنحاء المحافظة، خاصة المناطق الشمالية والجنوبية مثل الشعيبة ويبنع. كانت هذه الأمطار الأولى الغزيرة في موسم الشتاء لهذا العام، مصحوبة بصواعق رعدية، رياح شديدة السرعة، تساقط برد، وجريان سيول مفاجئ، بالإضافة إلى انخفاض حاد في مدى الرؤية الأفقية إلى ما يقارب الصفر في بعض اللحظات.

تفاصيل الحالة المطرية

وفقًا لتقارير المركز الوطني للأرصاد، هطلت الأمطار بكثافة عالية، حيث بلغت كمياتها في بعض المناطق أكثر من 50 ملم في ساعات قليلة، مما أدى إلى تشكل سحب عاصفة عنيفة وبروق مستمرة، خاصة شمال جدة. شهدت المناطق الجنوبية، مثل الشعيبة، أمطارًا غزيرة جدًا خلال الليل، كما وثقها مستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي بفيديوهات تظهر تدفق المياه بقوة. كما أثرت الرياح الشديدة على البحر الأحمر، حيث ارتفع الموج إلى 2.5 متر، مما حذر منه السلطات البحرية. استمرت الأمطار طوال اليوم، وانخفضت شدتها تدريجيًا مع اقتراب منتصف الليل، لكن آثارها بقيت واضحة حتى صباح 15 نوفمبر.

التأثير على الشوارع

أدت الأمطار الغزيرة إلى تجمع مياه سطحية في العديد من الشوارع الرئيسية والفرعية، مما تسبب في فيضانات جزئية تغمر الطرق وتعيق التدفق الطبيعي للمياه. في المناطق المنخفضة والأودية، جرى السيول بسرعة، مما أغرق بعض الشوارع الجانبية وأدى إلى إغلاق مؤقت لطرق ثانوية لتجنب المخاطر. على سبيل المثال، شهدت شوارع شمال جدة وجنوبها، مثل تلك القريبة من الشعيبة، تراكم مياه يصل عمقها إلى 30-50 سم في بعض النقاط، بالإضافة إلى مزيج من الغبار والزيوت المتراكمة على الإسفلت، مما زاد من الانزلاق. كما أثر تساقط البرد في بعض المناطق على جودة الطرق، حيث شكل طبقة رقيقة من الجليد المؤقت على الأسطح. الدفاع المدني حذر من الاقتراب من المناطق المنخفضة والأودية، وأغلقت السلطات بعض الطرق الفرعية للسماح بتصريف المياه.

التأثير على حركة السير

تأثرت حركة المرور بشكل ملحوظ بسبب انخفاض الرؤية والانزلاقات، حيث أبلغ التحكم المروري عن زيادة في الصدامات المرورية الناتجة عن تساقط الأمطار، مما دفع إلى إصدار تحذيرات عاجلة للسائقين بتخفيض السرعة وتوخي الحذر. في الطرق الرئيسية مثل طريق مكة-جدة، تم إغلاق جزئي لبعض المقاطع بسبب سوء الطقس والسيول، مما أدى إلى ازدحام مروري كبير في المناطق المحيطة. كما سجلت حوادث انزلاق للمركبات في الشوارع الرطبة، خاصة خلال الليل عندما انخفضت الرؤية بسبب الرياح والغبار. على وسائل التواصل، وثق مستخدمون تأخيرات في التنقلات، بالإضافة إلى انقطاعات كهرباء جزئية في بعض الأحياء مثل يبنع، استمرت لساعات، مما أثر على إشارات المرور. أصدرت الجهات المختصة قواعد مرورية تشمل القيادة بسرعات منخفضة (لا تتجاوز 60 كم/ساعة) والابتعاد عن المناطق المعرضة للفيضانات، مما ساعد في تقليل الحوادث مقارنة بالتوقعات.

الخاتمة والتوصيات

رغم التحديات، أتت هذه الأمطار خيرًا وبركة للأرض، حيث ساهمت في تجديد المياه الجوفية وتحسين الرطوبة في المنطقة. ومع ذلك، أكدت الحالة أهمية الاستعدادات المسبقة، مثل تعزيز شبكات التصريف وتحسين الإنذارات المبكرة. يُنصح السائقين بالالتزام بتعليمات الدفاع المدني والمرور، وتجنب الخروج غير الضروري أثناء الأمطار الغزيرة. سيستمر المركز الوطني للأرصاد في مراقبة الحالة، مع توقعات باستمرار عدم الاستقرار حتى الاثنين 17 نوفمبر.

التاريخ: 15 نوفمبر 2025
المصدر: تقرير مبني على بيانات المركز الوطني للأرصاد وتقارير إعلامية وشهادات ميدانية.